نرجع بذاكرتنا إلى المشاهد والأحداث التي وقعت في كربلاء وواحدة من تلك المشاهد المؤثرة هي إستشهاد النصراني "وهب بن عبد الله الكلبي" وإلقاء والدة الشهيد برأس ابنها على شمر.
وذلك الشاب يدعى وهب وكان قد أعلن إسلامه حديثا كما أنه كان متزوجا حديثا ولم يهنأ بعد بعروسه حين ذهب إلى كربلاء لنصرة الإمام الحسين (ع) وتعد تصرفاته وتضحيات زوجته ووالدته درسا للبشرية وشاهدا على الفداء والتضحية بالنفس وشرائه حسن العاقبة دون الإهتمام بالمظاهر الدنيوية وسجلت أسماء شهداء كربلاء من بين أعظم الرجال في التاريخ ومرافقتهم الأنبياء والأولياء في جنة الخلد.
وتحدثت الفنانة "بهناز توكلي" التي لعبت دور "أم وهب" عن دورها في المسلسل واصفة تلك السيدة بأنها واحدة من السيدات العظيمات على مر التاريخ وبأن من أصعب المشاهد التي تضمنها مسلسل "المختار الثقفي" هو لحظة رميها لرأس ابنها وهب على قاتله شمر.
وقالت توكلي: تأثرت بشدة أثناء تأدية هذا الدور المؤثر لدرجة أنني نسيت بأن قدمي أصيبت بتقرحات وقت التصوير لأن موقع تصوير مشهد إلقاء رأس وهب على شمر كان مليئا بالأتربة الملوثة بفضلات الحيوانات وأصيبت قدماي بجروح ولهذا كانت قدمي مليئة بالتراب.
وأشارت توكلي إلى أن لعب دور أم وهب كان صعبا جدا وأضافت "حملوني مسئولية كبيرة وهي أن أكون أم وهب وذلك ليس سهلا. ويعد مسلسل "العصمة المفقودة" أول تعاون بيني وبين المخرج "داوود مير باقري" ولعبت أيضا دور أم وإندمجت مع الدور فيه بشدة وإذا كنت أنا مكان هذه السيدة لفعلت مثلها وأنا قبلت هذا العمل بكل صعوباته."
وقالت ممثلة دور "أم وهب": إن عائلة وهب أعلى بدرجات من أي عائلة فإبنهم نال الشهادة وأسلموا، فهذه عائلة ليست مسلمة ووصلوا إلى أسمى درجات الإنسانية. وبأنها قبلت أداء دور أم وهب للتأكيد على معنى الإنسانية والأخلاق السامية.
ل.ق/ ف.س